إبراهيم بن أحمد بن سليمان المارغني (1281 – 1349هـ) (1865 – 1931م).

ولد بتونس، ودخل الكتاب فحفظ القرآن، ثم التحق بجامع الزيتونة، فقرأ على جماعة منهم عمر بن الشيخ مفتي المالكية، وهو أخص شيوخه وأكثرهم ملازمة له وقراءة عليه لا سيما في التفسير والحديث، والمنطق، وسالم بو حاجب، ومحمود بن الخوجة الحنفي رئيس الفتوى، ومحمد النجار، ومحمد بيرم، ومحمود بن محمود، وإسماعيل الصفائحي، وعمار بن سعيدان، وأخذ القراءات والتجويد على شيخ القراءات محمد بن يالوشة، وتخرج عليه في القراءات السبع والعشر وصاهره في ابنته، وصار خليفته في علمه وخطته، كما أخذ عن إبراهيم نور الدين، والشاذلي الصدام، وغيرهم.
أحرز على شهادة التطويع في سنة 1299هـ/ 1882م، ودرس بجامع الزيتونة كتب التوحيد والقراءات والفقه، والبلاغة والعربية، والفرائض، والميقات، والعلوم الرياضية والأدب والتفسير والحديث والأصول، ومن تلامذته الإمام محمد الطاهر بن عاشور، ومحمد العزيز جعيط، وبلحسن النجار، ومحمد الصادق النيفر، والطيب السيالة، ومحمد البشير النيفر، وحسن السناوني الغدامسي، ومحمد الجديد، وعبد السلام التونسي، وعثمان بن الخوجة، وأحمد العياري، وابنه عبد الواحد، وأقرباؤه.
توفي يوم الأحد في 3 ربيع الثاني، ودفن بمقبرة أسلافه بالزلاج، ورثاه شيخ الأدباء محمد العربي الكبادي بقصيدة نقشت على قبره.
من أهمّ مؤلفاته: بغية المريد بجوهرة التوحيد، الشذرات الذهبية على العقائد الشرنوبية، حاشية على شرح ابن القاصح للشاطبية، لم يكمل، تأليف في القراءات على نسق غيث النفع أوجز منه وأوضح، شرح على رسالة الوضع، شرح على البيقونية، شرح على المرشد المعين لم يكمل، شرح النجوم الطوالع على الدرر اللوامع في مقرأ نافع، شرح دليل الحيران على مورد الظمآن في رسم القرآن، شرح على العقيدة الوسطى للسنوسي، لم يكمل، شرح في جهات العصوبة السبع، شرحه تلميذه محمد المكني، طالع البشرى على العقيدة السنوسية الصغرى، القول الأجلى في كون البسملة من القرآن أولى.

مقالات مقترحة