ترجمة الشّيخ

الكفلي الشوّاشي

(1912 ـــــ 1992م)

هو الشّيخ المناضل الكفلي بن الطاهر بن الحاج عليّ ابن عاشور الشوّاشي.

ولد في 23 فيفري 1912م في عمادة قريش الواد من معتمديّة مجاز الباب من ولاية باجة بالشّمال الغربي من البلاد التونسيّة، وتعود أصول العائلة إلى بلاد الأندلس الّذين هاجروا إلى تونس واستقرّوا بمناطق الشّمال الغربي للبلاد التونسيّة.

نشأ رحمه الله في عائلة محافظة، فقد كان والده مقرئاً يقرئ النّاس القرآن الكريم في مسقط رأسه. نزل إلى تونس العاصمة مع والده تقريباً في سنّ البلوغ وكان رحمه الله يحفظ كامل القرآن الكريم، ثمّ التحق بجامع الزيتونة المعمور حيث تحصّل على شهادة الأهليّة في 21 أفريل 1937م، ودخل سلك التدريس كمتطوّع إلى أن تحصّل على شهادة التحصيل في 2 ديسمبر 1947م، فعيّن مدرّساً من الطبقة الثّالثة في سنة 1949م حتّى أجريت له مناظرة في 1953م فارتقى من رتبة مدرّس من الطبقة الثّالثة إلى الطبقة الثّانية حيث كان يدرّس العلوم، ثمّ أحيل رحمه الله على التقاعد المبكّر في سنة 1972م.

تزوّج الشّيخ ابنة عمّته عزيزة قريرة بشواشّ من معتمديّة مجاز الباب، ثمّ انتقل واستقرّ بمسكنه في مدينة أريانة إلى أن توفّي بها رحمه الله، وقد ترك ثلاثة أبناء وأربع بنات.

صدر عليه الحكم بخمس سنوات سجن مع الأشغال الشاقّة في قضيّة لزهر الشرايطي يوم 24 جانفي 1963م، قضى مدّة ثلاث سنوات وبضعة أشهر ثمّ أفرج عنه لتعكّر صحّته لما لاقاه رحمه الله من تعذيب داخل السّجن.

أمّا شيوخه فليس لهم ذكر.

أمّا تلاميذه فمنهم: الشّيخ لزهر الفوني، والشّيخ أحمد عجال، والشّيخ غلاّب السويسي، والشّيخ حسين مرسيط، والشّيخ سليمان الشوّاشي ابن أخ الشّيخ، والشّيخ محمّد المكاوي، والشّيخ الطّاهر بن سعيد، والشّيخ محمّد قربوج، وابنه الشّيخ محمّد الهادي الكفلي.

لم يترك الشّيخ رحمه الله تأليف؛ وذلك بسبب مرضه المزمن بعد خروجه من السّجن الّذي حال بينه وبين التأليف إلى أن توفيّ رحمه الله في 20 ديسمبر 1992م بأريانة المدينة ودفن بمقبرتها.

المصدر: محمّد ومحمود أبناء الشّيخ الكفلي.