الرّسول صلّى الله عليه وسلّم والإرشاد[1]

العلاّمة المرحوم الشيخ محمد الطّاهر ابن عاشور

 

الجزء الثالث

صفة إرشاد الرّسول

 

      ظهر في العالم منذ النشأة مرشدون كثيرون. منهم الأنبياء والرّسل الّذين كان إرشادهم عن وحي إلهيّ، قال تعالى: ﴿رُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ﴾ [النساء: 164]، وقال تعالى: ﴿وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا﴾ [الفرقان: 38]، وقالتعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ [فاطر: 24].

      ومنهم مرشدون عن رأي وحكمة، ونظر وتجربة، قال تعالى: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ﴾ [البقرة: 269]. وأولئك هم حكماء الأمم ومرشدوهم، مثل لقمان، وسقراط، وأفلاطون.

    ومنهم مرشدون خلعوا ضلالات أقوامهم وتطلّبوا الحقّ، فبلغوا إلى صبابة منه، لم ترو بها نفوسهم، بله أن يشفوا غلّة غيرهم. وهؤلاء مثل من ظهر في العرب من طلاّب الحقيقة، مثل زيد بن عمرو بن نفيل، وأميّة بن أبى الصّلت، وورقة بن نوفل، وقسّ بن ساعدة.

      أمّا إرشاد الرّسول ﷺ، فهو أشرف من إرشاد أولئك كلّهم، لامتيازه بوصفين، هما: العموم والكمال.

أمّا عموم إرشاده، فهو أثر لعموم رسالته، فما من أحد بعد بعثته إلاّ وهو مدعوّ بدعوة الإسلام، وكلّهم بمعرض تلقي الإرشاد الديني والأخلاقي من صاحب الدّعوة العامّة. ولذلك كان النّبيّ ﷺ لا يدّخر عن أحد إرشاداً مدّة حياته المباركة، ثمّ ترك بعده من الإرشاد ما حواه القرآن وصحيح الآثار.

تصدّى الرّسول للإرشاد العامّ بنفسه، فأرشد أهله، وأهل بلاده، وقومه جميع العرب: المضريّة والقحطانيّة.

وأرشد الأمم من الفرس، والرّوم، والحبشة، والقبط. وكان العالم يومئذ هو مجموع هذه الأمم، ومن يندرج تحتها من الأمم الصّغيرة التابعة لها، عدا الصين، والهند، والمغول، فقد كانت أمماً في عزلة عن العالم، فلا طمع في مخاطبتها.

وأمّا كمال الإرشاد النبويّ، فمعناه أنّ الرّسول ﷺ تولّى الإرشاد بجميع الطرق والكيفيّات التّي هي مظنّة التّأثير في نفوس المرشدين.

      فأرشد بالقول والفعل، وبالتصريح والتعريض، باللّفظ والكتابة والإشارة، وفي حالتي الحضور والسّفر، وفي حالي الصّحّة والمرض. كلّ ذلك بنفسه. وأرشد بالوسائط: بتوجيه المعلّمين، والقضاة، والمبلّغين، وبإقامة المسمّعين.

     1ـ الإرشاد بالقول: هو أهمّ طرق الإرشاد، وفيه تظهر صفات الرّسول ومميزاته. وهو أيضاً أبقى طرق الإرشاد،  فإنّ فيه الإرشاد بالقرآن، وهو أنفذ كلام من الإرشاد؛ لأنّه فاق أفضل كلام العرب، وكان أدخل في نفوسهم من  كلّ كلام بليغ حكيم؛ لِمَا تفرّد به القرآن من غاية حسن التّأليف في نسج الكلام، والتئام الكلم، والفصاحة، ووجوه الوعظ والبلاغة، حتى بلغ الحدّ الّذي أعجز فصحاء العرب وبلغاءهم عن معارضته، مع تحدّيه إيّاهم بمعارضته في مدّة غلوائهم في الكفر به، وعنادهم في قبول دعوة الإسلام، ودعاهم إلى الإتيان بسورة مثله، وأنذرهم مع ذلك بأنّهم غير فاعلين، فقال تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ [البقرة: 23-24].فأعرضوا عن ذلك عجزاً، مع ما عرفوا به من المقدرة الفائقة، وهم فرسان البلاغة، وقالة الأمم، وخطباء العالم، قد ملكوا قياد المعاني، وبرعوا في بداهة التعبير. ثم إنّ الله خصّه بما يأخذ سامعيه من الروعة والمهابة لسماعه، والجلالة التّي تغشى النّفس عن قراءته، وأنّه لا يملّه قارئه ولا سامعه، وأنّه لا تنفذ معانيه بتكرار التدبّر.

 وإنّ من الإرشاد بالقول عدا القرآن إرشاداً عظيما، وهو أقوال الرسول في خطبه، ونصائحه، ومواعظه، ومحادثاته، ومجادلاته، في حال الرّضا والغضب، ومع الأصحاب ومع الأعداء. وهي مع اختلاف أساليبها وكثرة أعاجيبها، قد اشتركت في جزالة المعاني ووفرتها، وفي فصاحة الألفاظ وإيجازها، وقد آتاه الله تعالى من الفصاحة والبلاغة ما هو قريب من بلاغة وفصاحة القرآن، وقد قال ﷺ: «أنا أفصح من نطق بالضاد»[2]، وفي رواية: «أفصح العرب، بيد أنّي من قريش، واسترضعت في بني سعد»[3].

      وكانت لغة أهل الحجاز وتهامة أفصح لغات العرب، وقريش وكانوا أفصح أهل الحجاز، وهم أهل تهامة على الحقيقة لما أنّهم كانوا يسمعون لهجات العرب كلّهم في مواسم الحجّ، فكانوا يتخيّرون أحسن ما يسمعونه، تراكيب ولهجات، وتفنّنا في أساليب أداء المعاني.

      أمّا بنو سعد أضآر الرّسول ﷺ فهم بنو سعد بن بكر، من هوازن، قوم مرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث. وكانوا من أفصح قبائل العرب، وكانوا ينزلون بالحجاز بين يثرب وعسفان. ولغة بني سعد بن بكر هي إحدى اللّغات التّي نزل بها القرآن، والّتي قيل: إنّها المراد بالأحرف في حديث «أنزل القرآن على سبعة أحرف»[4]،على أظهر تأويلات ذلك الحديث. وقد قال ﷺ: «أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصاراً»[5].

    وليس هذا المقام مقام الإتيان بشيء منها، فعلى المشوق إليها أن يتطلبها من مظانها.

    2- الإرشاد بالكتابة: فقد كتب رسول الله ﷺ إلى هرقل، وكسرى، ونجاشي الحبشة، ومقوقس مصر. وكتب من ملوك العرب إلى المنذر بن ساوى ملك البحرين، وإلى جيفر وعبد الله ابني الجلندى ملكي عمان، وإلى هوذة بن علي ملك اليمامة، وإلى الحارث بن شمر الغساني ملك الشام.

وكان يرفق كتبه برسل يبلغونها إلى من أرسل بها إليه. فأرسل كتاب هرقل مع دحية الكلبي، ووجّهه إلى هرقل حين حلوله ببيت المقدس، سنة ستّ من الهجرة. وأرسل إلى كسرى عبد الله بن حذافة السّهمي، وإلى النّجاشي أرسل عمرا بن أميّة الضّمري، وإلى المقوقس صاحب القبط أرسل حاطبا بن أبى بلتعة، والعلاء بن الحضرمي إلى ملك البحرين، وعمرو بن العاص إلى ملكي عمان، وعلي بن عمرو العامري إلى ملك اليمامة، وشجاع بن وهب إلى ملك الشام.

      هذا وقد كتب رسول الله ﷺ إلى غير هؤلاء كتباً في الإرشاد إلى أحكام وإلى نظم مبيّنة، مثل كتابه إلى عمرو بن حزم الخزرجى، حين بعثه إلى بني الحارث بن كعب، سنة عشر من الهجرة، بيّن له فيه الفرائض والسّنن والصدقات والدّيات، وكتابه إلى أُكَدير صاحب دومة الجندل[6].

      ومن تمام الإرشاد بالكتابة كتابته إلى بعض قبائل العرب بلغتهم؛ فكتب إلى ذي المشعار مالك بن نمط الهمذاني، وإلى طهفة بن زهير الهندي، وإلى وائل بن حجر الكندي، وإلى الأشعث بن قيس الكندي، بلغات اليمن. وكتب إلى قطن بن حارثة الغليمى الكلبيّ كتابا بلغة قومه من كلب.

     3 ـ الإرشاد بالإشارة: فحين تكون الإشارة أوضح وأجمع، كإشارته في قوله ﷺ: «الفتنة من ههنا ـ وأشار إلى المشرق ـ حيث يطلع قرن الشيطان»[7].

      وفي الموطأ والبخاريّ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان يسأل يوم حجّة الوداع عن الفعل من أفعال الحج، يقدّم أو يؤخّر، فيشير بيده إلى للسّائل، أي: «لا حرج»[8].

     وفي حديث الفطر: «إذا أقبل اللّيل من ههنا» وأشار إلى المشرق «وأدبر النّهار من ههنا» وأشار إلى المغرب «فقد أفطر الصّائم»[9].

     وفي الحديث الصحيح: «التّقوى ههنا» ويشير إلى صدره[10].

      وقال في خطبة الوداع: «وإنّ دماء الجاهليّة موضوعة تحت قدمي هذه»[11].

      وفي حديث معاذ بن جبل: …. ثمّ قال رسول الله: «أن أخبرك بملاك ذلك كلّه» ـ الإشارة إلى العمل الذّي يبعد عن النّار ـ … قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه وقال: «كفّ عليك هذا»[12].

     4 ـ الإرشاد بالفعل: فنحو صلاته على المنبر ليراه النّاس، وبيانه للحجّ بالفعل، وقوله: «صلّوا كما رأيتموني أصلّي»[13]. في الصّحيح أنّه جاءت رسول الله ﷺ امرأة من خثعم في حجّة الوداع، وكان الفضل بن عباس رديف رسول الله ﷺ، وكان الفضل رجلا وضيئا، فجعل الفضل ينظر إلى المرأة وتنظر إليه، فجعل رسول الله يصرف وجه الفضل بيده، دفعا للفتنة بينهما.

     5 – وأرشد بالتّصريح، وهو الكثير.

     6 – وأرشد بالتّعريض، حيث لا يكون للتّصريح فائدة زائدة، كقوله: «ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله؟»[14]، وقوله: «لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم أختلف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم. والّذي نفسي بيده، لو يعلم أحدهم أنّه يجد عرقا سمينا أو مِراماتين حسنتين[15]، لشهد العشاء مع الجماعة»[16].

     7 ـ والإرشاد في الحضر والسّفر بيّن. وقد سافر رسول الله ﷺ لأجل الإرشاد، مثل سفره لعرض نفسه على القبائل. وما الهجرة النّبوية إلاّ أكبر سفر لأجل الإرشاد.

     8 ـ وأرشد بواسطة الرّسل، فبعث رسلاً مع كتبه إلى الملوك وكبراء العرب كما تقدم آنفا. وأرسل مصعب بن عمير البدري إلى أهل المدينة ليقرئهم القرآن، ويرشدهم إلى الإسلام والدّين، فكان مصعب يُسمّى بين أهل المدينة بالمقرئ. وأرسل معاذ بن جبل إلى اليمن قاضياً ومعلّماً. وأرسل أبا عبيدة بن الجراح إلى أهل نجران، ليرشدهم في فصل أشياء بينهم. وعن حذيفة بن اليمان قال، قال رسول الله ﷺ: «لقد هممت أن أبعث قوما في النّاس معلّمين، يعلّمونهم السّنّة، كما بعث عيسى بن مريم الحواريين في بني إسرائيل»، ذكره ابن عساكر في التّاريخ. وأرسل عليّاً إلى اليمن، وأوصاه أن لا يدع تمثالاً إلاّ طمسه، ولا قبرا مسنّما إلاّ سوّاه (رواه مسلم)[17]. وأرسل عمرو بن حزم الخرزجي إلى بني الحارث بن كعب، ليعلّمهم القرآن، ويفقّههم في الدّين، وذلك سنة عشر من الهجرة.

      ومن لواحق الإرسال للإرشاد: إقامة المسمّع بالإرشاد. فقد ورد في صحيح الآثار، أنّ رسول الله ﷺ لمّا خطب يوم الحجّ الأكبر خطبته الجامعة، في حجّة الوداع، أقام ربيعة بن أميّة بن خلف يصرخ في النّاس بقول رسول الله، … يقول رسول الله: «أيّها النّاس كذا وكذا، فيقول ربيعة: أنّ رسول الله يقول كذا وكذا».

      ومن هذا أيضاً إرساله عليّا رضي الله عنه مع أبى بكر رضي الله عنه في حجّة أبى بكر، سنة تسع، وعلي ينادي: «أن لا يحجّ بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان»[18].

     9 ـ وأرشد رسول الله ﷺ في حال صحّته، وهو أكثر ما جاء من إرشاده. وأرشد في حال المرض، فلم يدع من أوقات حياته المباركة وقتاً إلاّ أرشد فيه. ففي الصّحيح، أنّه قال في مرضه: «لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»[19]، يحذّر ما صنعوا. وذكرت أمّ حبيبة رضي الله عنها، في نسوة في بيت رسول الله، كنيسة رأتها في بلاد الحبشة، فذكرن حسنها وصورا فيها. فقالرسول الله ﷺ: «أولئك قوم إذا مات فيهم الرّجل الصّالح جعلوا له صورة، ثم عبدوا تلك الصّور، وأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة»[20].

      وعن أنس بن مالك، ورواه صاحب الجامع الكبير، كان آخر ما أوصى به النّبيّ ﷺ أن قال: «الصّلاة وما ملكت أيمانكم» حتّى جعل يغرغر بها في صدره، وما يفيض بها لسانه[21]. وكذلك أمره ﷺ، في مبدأ مرضه بأن يأمروا أبا بكر ليصلّي بالنّاس[22].

[1]) مجلة الهداية، ج2، عدد3، ص27.

[2]) قال الزرقاني نقلا عن ابن كثير أنّ الحديث لا أصل له، ثمّ قال: ولكن معناه صحيح. (شرح الزرقاني على المواهب اللدنيّة: 5/300. تفسير ابن كثير: 1/57)

[3]) رواه السيوطي في المزهر: 1/167. قال ابن حجر: وفي إسناده مبشر ابن عبيد وهو متروك. (التلخيص الحبير: 4/14)

[4]) أخرجه البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب أنزل القرآن على سبعة أحرف. ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف وبيان معناه.

[5]) أخرجه بهذا اللفظ الحافظ العسكري في الأمثال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه رضي الله عنه، مرسلاً. وأخرجه البخاري، كتاب التعبير، باب المفاتيح في اليد، بلفظ: «بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب». ومثله في مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة.

[6]) دومة الجندل ـ بضمّ الدّال ـ أرض ذات ماء ونخيل، بين الشام والمدينة، قرب تبوك، وقرب جبلي طي. وأكدير ـ بضمّ الهمزة وفتح الكاف ـ صاحبها، نصراني من نصارى العرب، وهو الكندي. كان له حصن في دومة، مبني من جندل، فلذلك قيل لها دومة الجندل. أسلم سنة 9. وكتب  له الرّسول كتابا في الصّلح لقومه.

[7]) أخرجه البخاري، كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده. ومسلم كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان.

[8]) أخرجه مالك في الموطأ، كتاب الحج، باب جامع الحج. والبخاري، كتاب الحج، باب إذا رمي بعد أمسى.

[9]) أخرجه البخاري، كتاب الصوم، باب متى يحلّ فطر الصائم. ومسلم كتاب الصيام، باب بيان وقت انقضاء الصوم وخروج النهار.

[10]) أخرجه أحمد في مسنده: 14/339.

[11]) أخرجه أحمد في مسنده: 34/299.

[12]) أخرجه الترمذي، كتاب أبواب الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة.

[13]) أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب رحمة النّاس والبهائم.

[14]) أخرجه مالك في الموطأ، كتاب العتق والولاء، باب مصير الولاء لمن أعتق. والبخاري، كتاب الشروط، باب المكاتب وما لا يحل من الشروط التّي تخالف كتاب الله. ومسلم، كتاب العتق، باب إنّما الولاء لمن أعتق.

[15]) العَرْق (بفتح العين وسكون الراء) العظم عليه بقية اللّحم، يقال: تعرّق العظم إذا مشمش ما عليه من اللّحم. والمِرامة (بكسر الميم): ما بين ظلعي الشّاة من اللحم.

[16]) أخرجه البخاري، كتاب الأحكام، باب إخراج الخصوم وأهل الريب من البيوت بعد المعرفة. ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة، وبيان التشديد في التخلّف عنها.

[17]) عن أبي الهياج الأسدي، قال: قال لي علي بن أبي طالب: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ «أن لا تدع تمثالا إلاّ طمسته ولا قبرا مشرفا إلاّ سوّيته» (رواه مسلم، كتاب الجنائز، باب الأمر بتسوية القبر).

[18]) أخرجه البخاري، كتاب الصلاة، باب ما يستر في العورة. ومسلم، كتاب الحج، باب لا يحج البيت مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.

[19]) أخرجه البخاري، كتاب الجنائز، باب ما جاء في قبر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر. ومسلم في كتاب المسجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن اتخاذ المساجد قبوراً.

[20]) أخرجه البخاري، كتاب الصلاة، باب الصلاة في البيعة. ومسلم في كتاب المسجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن اتخاذ المساجد قبوراً.

[21]) الجامع: 1/317.

[22]) عن ابن شهاب، عن حمزة بن عبد الله، أنه أخبره عن أبيه، قال: لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قيل له في الصلاة،فقال: «مروا أبا بكر فليصل بالنّاس»، قالت عائشة: إن أبا بكر رجل رقيق، إذا قرأ غلبه البكاء، قال: «مروه فيصلي» فعاودته، قال: «مروه فيصلي، إنّكنّ صواحب يوسف». أخرجه البخاري بهذا اللفظ، كتاب الأذان، باب أهل العلم والفضل أحقّ بالإمامة. ومسلم، كتاب الصلاة، باب استخلاف الإمام.

مقالات مقترحة