ما هو حكم صلاة التراويح؟ وما هو الأفضل لصلاة التراويح، فعلها في البيت أم في المسجد؟

  • فتاوى
  • باب الصلاة
  • ما هو حكم صلاة التراويح؟ وما هو الأفضل لصلاة التراويح، فعلها في البيت أم في المسجد؟

فتوى عدد 17

ما هو حكم صلاة التراويح؟ وما هو الأفضل لصلاة التراويح، فعلها في البيت أم في المسجد؟

الجواب:

صلاة التراويح نافلة من النوافل المؤكّدة، ووقتها يبتدئ بعد صلاة العشاء المؤدّاة صحيحة في وقتها، أي بعد مغيب الشفق الأحمر، ويستمرّ إلى طلوع الفجر.

ويندب لأعيان البلد، ومن يقتدى بهم، ومن لا يقوى عليها في بيته، ولغيرهم، فعلُها في المساجد جماعة؛ لأجل إحياء المساجد وعمارتها بها؛ وذلك لإجماع الصّحابة رضوان الله عليهم على صحّة فعل عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، كما بينّا ذلك في السّؤال السابق.

ويُستحبّ فعلها في البيوت ولو جماعة، كأن يصلّي المرء في بيته بزوجته وأهل داره. وفعلها في البيت منفردا أفضل من فعلها في المسجد جماعة.

والمعنى المراعى في أفضلية التراويح في البيوت أنّ النّوافل تقام بصفة عامّة في السّرّ والكتمان، للسّلامة من الرّياء، ولحثّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على ذلك، فعن زيد بن ثابت أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «عليكم بالصّلاة في بيوتكم، فإنّ خير صلاة المرء في بيته إلاّ الصّلاة المكتوبة» (مالك، والبخاري، ومسلم).

ويشترط لاستحباب فعلها في البيوت ثلاثة شروط:

ـ أن لا يؤدّي قيام النّاس بها في بيوتهم إلى تعطيل المساجد عن فعلها فيها.

ـ أن ينشط لفعلها في بيته، وإلاّ كان فعلها في المسجد أفضل.

ـ أن يكون في غير المساجد الثلاثة (المسجد الحرام، والمسجد النّبوي، والمسجد الأقصى)، فإن كان فيها فالصلاة فيها أفضل من البيوت.

وهذه الشروط في حال الاختيار، وأمّا إذا كانت المساجد مغلقة لسبب قهريّ، فلا مناصّ من فعلها في البيوت، ولا يكون لهذه الشروط محلّ.

(عارضة الأحوذي: 4/18، والجامع لأحكام القرآن: 8/372، والمنتقى: 1/205، والمهذب: 1/346، والشرح الكبير: 1/494، وشرح الزرقاني: 1/1/283، وشرح الخرشي: 2/7، والتوضيح: 1/581، والفقه المالكي وأدلته: 1/260 ـ 262)

هل استفدت من الإجابة؟
لا 0
المشاهدات: 55
زر الذهاب إلى الأعلى